السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان بعد ثوران بركان جبل إيبو

أكدت السلطات الإندونيسية، اليوم الخميس، بدء عمليات إجلاء آلاف السكان بعد ثوران بركان جبل إيبو في جزيرة هالماهيرا بمقاطعة مالوكو الشمالية. 

وأصدرت الوكالة الجيولوجية الإندونيسية تنبيهًا على أعلى مستوى، حيث دعت السلطات المحلية نحو 3000 نسمة من السكان القريبين إلى الإخلاء الفوري، بحسب ما أفادت صحيفة "جاكرتا بوست".

وأشارت الصحيفة الإندونيسية إلى أن 517 شخصًا تم إجلاؤهم بالفعل صباح اليوم من أقرب القرى، مع توقع إجلاء البقية خلال ساعات.

إجراءات الوقاية والسلامة

وأوضح عرفان إدريس، المتحدث باسم الوكالة المحلية لإدارة الكوارث، أن الإدارة المحلية جهزت ملاجئ خاصة لاستقبال السكان المتضررين. 

ودعا السكان والسياح إلى تجنب منطقة الحظر التي تتراوح بين خمسة إلى ستة كيلومترات حول قمة البركان، مشيرا إلى أهمية ارتداء الكمامات للوقاية من الرماد البركاني الذي قد ينتشر في المنطقة.

وشهد جبل إيبو نشاطًا بركانيًا متزايدًا منذ يونيو الماضي، حيث تزايدت الانفجارات البركانية عقب سلسلة من الزلازل. 

وأفادت التقارير بأن البركان ثار تسع مرات منذ بداية عام 2025، وتعيش جزيرة هالماهيرا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة، حالة من الترقب نتيجة لهذه الأنشطة البركانية.

تاريخ من الكوارث البركانية

إندونيسيا، الواقعة على حزام النار في المحيط الهادئ، تشهد زلازل وثورات بركانية متكررة بسبب موقعها الجيولوجي. 

وشهدت البلاد في نوفمبر الماضي، ثوران بركان جبل ليوتوبي لاكي لاكي في جزيرة فلوريس السياحية، والذي ثار أكثر من 12 مرة في أسبوع واحد، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص في أول انفجار.

وتعد هذه الأحداث تذكيرًا مستمرًا بالتحديات الطبيعية التي تواجه سكان الأرخبيل الإندونيسي، وعلى الرغم من الجهود المستمرة لتحسين أنظمة الإنذار والاستجابة للكوارث، تظل الكوارث البركانية تحديًا كبيرًا يتطلب تنسيقًا مستمرًا بين السلطات والمجتمعات المحلية لضمان سلامة السكان وتقليل الخسائر.